تقرير اكتساب المعرفة 9 (12 مارس)

حلقات سمعية وبصرية

مدارج السالكين 370: التفكر في العبادات (ساعة)

أكمل الشيخ حديثه عن التفكر بعد أن أعطى ملخصاً عن ما سبق من منزلة التذكر وما بعدها من بدايات منزلة التفكر، وقد أورد أمثلة جميلة ومشاهدات عديدة في هذه المنزلة (كيف تتفكر في آلاء الله ونعمه عليك) ثم تحدث عن التفكر في العبادات وكيف أنه سبحانه من علينا بالعبادة، وقد حدثنا كيف أنه تأمل في حقيقة الاحسان فوجد أنه (أن تعبد الله) إلى درجة أنك تراه، لكن الأصل هو أن تعبد الله.

التفكر في العبادات، الصلوات والصدقات والصوم، وكيف أن الله غنيٌ عنا ولا يحتاجها، إنما هي لنا، وكيف هي لنا وماذا نستفيد منها، فمثلاً الهلع من فيروس كورونا، قال الشيخ، بعض الناس ما عندهمش هلع، منهم؟ (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعات وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين) من يصلي بحق ليس عنده هلع، أرأيت كيف أن الصلاة هي لنا ولصلحتنا، وغيرها من العبادات، والمطلوب أن يضل القلب مشغولاً بالتفكر في هذه العبادات وما حولها من موضوعات.

[أعتقد] أن هذا المنحى في التفكر يؤدي بالإنسان إلى استشكاف أشياء جديدة، وقد يفتح الله عليه حين يتعمق في العلوم الإنسانية، ثم يتفكر في هذه العبادات فيكتشف أشياء، وأنا لي تجارب في هذا الحقل في مسألة الذكر (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) وفي مسألة تأثير الصلاة على الإنسان والحياة وكذا علاقة الإيمان بالإخلاص وغيرها، وكل ذلك من ثمارت التفكر والنظر في كتاب الله وتجارب الحياة ومكتسبات المعرفة.

وهذا التفكر يفضي إلى الإخلاص ومراقبة القلب في توجهه، أنك تراه ولا ترى أحداً سواه (الاكتفاء بالله)، اعتبر من في الأرض من بشر أنهم موتى:

قال: مساكين اللي بيطلبوا لايك… أنا نفسي بلايك من الله، أنا أريده أن يرضى عني ويقبلني ويقبل عملي