أعرفكم على فُلّه، أو كما أناديها داخل المنزل (فلّتي)، كنت في الأيام السابقة حين أدخل المنزل أبادر بالسؤال وأقول (كيف حال فلتي اليوم) فلا أتلقى سوى نظرات التعجب والسخرية، ربما بالغت في الأمر، لكن الأمر قد تطور إلى علاقة حب ومشاعر فياضة.
أتيت بها قبل شهر إلى المنزل، لقد سحرني جمالها ووقعت في حبها من أول نظرة، دخلت المشتل أبغي نبتتة ظلية، لأن الشمس لا تدخل إلى الشرفة إلا قليلاً، فأشار علي البائع بأن ألج إلى الداخل، لكني وقفت أمام نباتات الفل وقد أسرني جمال المنظر، الكثير منها يتراص بجانب بعض، وقد تزينت بزهور الفل الأبيض الفواح، كل نبتة تعرض أجمل ما لديها، تتسابق لتفوز بفرصة الحب الأول، حب من أول نظرة، حينها قررت أن أشتري واحدة، قال لي البائع أن هذه النباتات تحتاج إلى الشمس ست ساعات في اليوم، وأنا لا أملك ذلك، لكني عزمت أن أتحايل على أشعة الشمس، عزمت على أن أقتني نبتة فل، والتي أصبحت (فلّتي العزيزة).
متابعة قراءة فُلَّتي العزيزة