الكتاب رقم 1 في 2020
إسم الكتاب: مبادئ الفلسفة
تأليف: أ. س. رابوبرت
ترجمة: أحمد أمين
عدد صفحاته: 138
( متوفر بنسخة رقمية في موقع هنداوي)
بدأت به بسبب ما أجد في نفسي من انجذاب لهذا المجال الذي لا أعرف عنه سوى طراطيش كلام، وقد رأيت أن هذا الكتاب قد يكون مناسباً لأفتح لعيني نافذة تطل على هذا العالم وأعرف أعمدته الرئيسية، وقد كان كتاباً جيداً شاملاً لأمور كثيرة، كما يعتبر مدخل تعريفي وتاريخي جيد للفلسفة.
الكتاب قديم نوعاً ما، تم تأليفه قبل أكثر من 100 سنة، لكن هذا لا يؤثر كثيراً عن قيمة الكتاب وفائدته في هذا العصر، كونه يتطرق أساساً للمنابع التاريخية التي ظهرت فيه الفلسفة وفروعها، وهو العصر اليوناني حين أوغل العقل الإنساني في التفكير فيما حوله من طبيعه وما وراء الطبيعة أيضاً.
يُعرّف الكتاب الفلسفلة في بادئ الأمر بعبارات بسيطة سهلة ويشير إلى أن الإنسان هو كائن متفلسف بطبعه، وأن كل إنسان هو فيلسوف صغير بمعنى من المعاني ودرجة من الدرجات، ثم يبدأ الكتاب بسرد فروع الفلسفة وتخصيص فصل منفصل لكل فرع من الفروع، وبداية كل فصل يسرد المؤلف كلاماً نظرياً سهل الفهم جميل البنية كمدخل لفهم هذا الفرع.
يضيف المترجم فصلاً إلى الكتاب عن الفلسفة الإسلامية كون الكاتب الأصلي لم يذكرها لا من قريب ولا من بعيد، حيث وقد خصص المؤلف فصلاً كاملاً لتاريخ الترقي الفلسفي وقسم الأزمنة والعصور بطريقة مجملة ليعطي القارئ نظرة شمولية لتاريخ الفلسفة وكيف تطورت وعن أهم رموزها وشخصياتها.
أما الجزء الثاني من الكتاب فقد كان عن مسائل الفلسفة ومذاهبها، وفيه تطرق لثلاث مسائل مهمة آخرها (نظرية المعرفة) والتي تطورت وتعمقت الكتابات فيها في القرن السابع والثامن عشر الميلادي، حين بدأت بعض عقول الفلاسفة تعيد النظر إلى الأصل والمنبع، إلى المعرفة وكيف نتلاقها أو ننتجها.
الكتاب يفتح عينيك إلى أمور كثيرة، هو مدخل وباب لمن يحب استكشاف كيف يفكر العقل البشري وكيف يصل إلى الحقائق والنتائج بنفسه من خلال التفكير والنظر والتجربة، قد تتعرف من خلال الكتاب على مباحث وأمور جديدة يعطيك فيها خيطاً لتكمل أنت المشوار عبر كتب أخرى متخصصة أكثر.
يوجد في آخر الكتاب معجم لأشهر الرجال الذين ورد ذكرهم في الكتاب، وهو جزء مفيد للتعرف أكثر على بعض الفلاسفة، فيما لو أراد القارئ أن يتبحر في مجال من المجالات بعد إتمام الكتاب، فيبحث عن كتب أخرى كتبها فلاسفة ومتخصصون.
لقد كانت قراءة جيدة وممتعة ومفيدة، وقد فتحت شهيتي للقراءة في بعض مباحث الفلاسفة ولبعض رجالها.