نشرت هذا المنشور على عجالة في الفيسبوك بداية العام، فأحببت أن أوثقه هنا كي لا يضيع في غياهب النسيان والإهمال.
متابعة قراءة كيف تكتب خطة سنة جديدة
نشرت هذا المنشور على عجالة في الفيسبوك بداية العام، فأحببت أن أوثقه هنا كي لا يضيع في غياهب النسيان والإهمال.
بسم الله وبه نستعين
كانت خطة العام الماضي المتعلقة باكتساب المعرفة محصورة في قراءة الكتب، والحمد لله بعد أن حققت نجاح التعود (وليس نجاح الأرقام)، وأصبح الالتزام بالقراءة أمر يسير بحمد الله، كان لابد أن أوسع خطة هذا العام فيما يخص هذا الجانب (اكتساب المعرفة) ليشمل مصادر أخرى.
متابعة قراءة خطتي لاكتساب المعرفة في 2021هذه ملخصات لبعض محاضرات تِد (بكسر التاء) التي أشاهدها ضمن خطة اكتساب المعرفة، المحاضرات المميزة ستكون بخلفية برتقالية، والتي لا تستحق المشاهدة ستكون بخلفية زرقاء، وما تبقى هي محاضرات جيدة في العموم.
متابعة قراءة أفضل المحاضرات في TEDوقعت على فيديو قصير للبوطي رحمه الله، يتحدث عن ذكر الله وقلبه يكاد يخرج من بين ظلوعه، وعيناه تكادان تذرفان دمعاً، ثم جالت بنفسي هذه الخاطرة:
متابعة قراءة بيني وبين عقلي (الأسبوع الأول 2021)قصة حياة هيلين كيلِر التي كتبتها بنفسها، ويا للعجب حين تعرف أنها لا تسمع ولا ترى، لكن ورغم ذلك تمكنت من إيصال صوتها والتواصل معي ومع ملايين البشر عبر هذا الكتاب الذي وصل إلينا بعد أكثر من مئة سنة، لكن كيف لها أن تخترق حاجز الوعي وتنهل من بحار المعرفة دون أهم حاستين من حواس الإنسان؛ السمع والبصر؟.
متابعة قراءة مراجعة كتاب: قصة حياتي العجيبة لـ: هيلين كيلِرانتهى عام 2020 بحمد الله، وكانت حصيتلي في القراءة يسيرة، لكنها جيدة كبداية، أقصد بداية التزام حقيقي بالقراءة، لكن ورغم قلة الكتب، إلا أنني استفدت أيما استفادة، وغاص عقلي في بحار زاخرة من الفكر والأدب، ولعل السبب هو نوعية الكتب التي صحبتني خلال العام.
متابعة قراءة قراءات ٢٠٢٠بدأت هذا العام بإعلان حماسي عن هدف استراتيجي، ألا وهو قراءة 50 كتاب خلال 2020 (كتاب كل أسبوع) طبعاً اعتقدت أني وضعت هدفاً طموحاً، فقليلٌ من الناس هو من يقرأ هذا العدد من الكتب في السنة الواحدة، لكني تفاجأت، بعد مصادقة بعض القراء المجدين عبر الفيسبوك، أنه رقمٌ متواضع، فالقراء الحقيقيون يقرأون 100 أو أكثر، لكن رغم تواضع هدفي، ورغم عدم تحقققه، إلا أني سعيد بذلك.
متابعة قراءة أنا والقراءة وعام 2020الكتاب متاح بالمجان عبر تطبيق وموقع مؤسسة هنداوي (انقر هنا):
متابعة قراءة مراجعة وملخص لكتاب (النظرات) لـ: مصطفى لطفي المنفلوطيملاحظة: لا يوجد حرق لأجزاء الفيلم في هذه المراجعة، الحرق، وكل الحرق، موجود في مقالة أخرى يمكنك الذهاب إليها بمجرد نقرك على هذا الرابط.
بعد كل فلم تشاهده، تحصل على مجموعة أفكار/معلومات/قهقهات، وأيضاً مشاعر وأحسايس، ومن المشاعر التي تطغى عليك أثناء مشاهدة هذا الفيلم هو “الشعور بالبرد” 😅 (يذكرني بنفس شعور البرد الذي حصلت عليه من مشاهدة فيلم The Revenant)، وأيضاً الشعور بالغرابة الغموض وبعض الرعب.
الفيلم يدعى (I’m Thinking of Ending Things) وهي العبارة التي ستضل تدور في رأس بطلة الفليم مراراً وتكراراً، وستضل تدور في رأسك أنت كذلك محاولاً أن تجد لها مبرراً أو تفسيراً، بل أنك ستضل تبحث عن تفسير ومغزى للفلم بأكمله، وعندما تصل لنهاية الفلم، حينها قد تلعن الساعة التي قررت فيها مشاهدة هذا الفيلم الغريب، أو قد تقرر -مثلي- الغوص في بعض صفحات الانترنت باحثاً عن تفسيرات وفك للشفرات.
بعد قراءة بعض مراجعات الفيلم في موقع IMDB، وجدت له تفسيرات من أشخاص قد قرأوا الرواية الأصلية التي بني عليها الفيلم، وهي رواية من تأليف شخص يدعى (Iain Reid)، وحين عدت للفيلم من جديد وشاهدت بعض أجزاءه، فهمت كثيراً مما يصعب فهمه (أنقر هنا لقراءة المقالة التي تشرح وتفك طلاسم هذا الفيلم).
برأيي أن المخرج (تشارلي كوفمان) لم يفلح في إيصال الفكرة الأساسية أو إيضاح الحبكة كما ينبغي، أعرف أن هذا ديدنه في أفلامه، أن يلفها بالغموض ويلغمها بالرموز، لكنه قد تمادى أكثر في هذا الفلم، حتى أصبح من العسير جداً فهم الحبكة الرئيسية دون الاستعانة بمرشدين ممن قرأوا الرواية، ومن العسير كذلك الاستمتاع به من المشاهدة الأولى، هو مما يتطلب مشاهدته مرتين على الأقل لفهم حبكته وألغازه.
لكن ورغم ذلك، يعد الفيلم رائعاً في جانب الإخراج والتمثيل، الفيلم رغم أنه لا يعدوا عن ثلاثة مشاهد رئيسية تمتد على مدى ساعتين كاملتين إلا أن الأداء التمثيلي كان مميزاً وصادقاً جداً، بناء الشخصية مقنع، المعالجة الدرامية قوية أيضاً، يمكن أن نعتبر الفلم تحفة فنية غير مفهومة المغزى، مثل لوحات بعض الفنانين التجريديين.
لكن، وبرغم أن الحبكة الرئيسية قد غابت وسط سيل الترميزات، إلا أن هنالك رسائل مفتوحة يحاول الفيلم أن يوصلها للمشاهد، وأعني بكلمة (مفتوحة) أنه لا يقدم إجابات بقدر ما يطرح أسئلة، مثل سؤال الشيخوخة والتقدم في العمر، لماذا نميل لإهمال الكبار في السن وعدم إشراكهم معنا في الحياة، أو سؤال: هل فعلاً سوف يتحسن الوضع، هل من المنطقي أن نظل تشبث بالأمل، أو سؤال: ما فائدة الإنجازات في نهاية المطاف، ألن نموت جميعاً ونصبح نحن والتراب شيئاً واحداً، وغيرها من الأسئلة.
أعود وأقول أن الأداء الحواري والتمثيلي كان قوياً، فالفلم أصلاً مرتكز على هذا الجانب، أكثر من نصفه يدور داخل سيارة أثناء رحلة وسط الثلوج العاصفة، لذلك، فأن تشاهد مثل هذا الفيلم الطويل دون أن يكبس عليك الملل كبسته القاضية، فهذا بحد ذاته إنجاز يشكر صانعوا الفلم.
أيضاً هنالك الكثير من الرموز والألغاز التي يمكن أن تستمتع وأنت تفك طلاسمها، وهذا لن يحدث إلا في المشاهدة الثانية بعد أن تفهم حبكة الفلم الرئيسية، والتي ما أن تفهمها حتى تبدأ بحل لغز الفيلم كلعبة بازل تركب أجزاءها هنا وهناك، فيتضح لك المغزى من وراء مشهد أو السبب من قول جملة أو الفائدة من إيراد لقطة، فيضيف هذا متعة إلى المتعة الأولى، وهذا نقطة تحسب لهذه النوعية من الأفلام بشكل عام، ولأفلام (تشارلز كوفمان) على وجه الخصوص.