حكاية صوفية ترويها امرأة تركية: قراءتي لرواية: قواعد العشق الأربعون

كتاب رقم 2 في 2020
رواية “قواعد العشق الأربعون” لـ “إليف شافاق” (500 صفحة)

نالت هذه الرواية شهرة واسعة، وأتذكر حين سمعت عنها لأول مرة قبل أكثر من خمس سنوات، حين أخبرني بها زميلي في العمل، وهو ينهال عليها بالشكر والثناء، ومرت السنوات، وفي السنة الماضية قررت أن أقرأها، بدأت وشدتني الأحداث لكني لم أكمل القراءة، فالرواية طويلة نسبياً، لكن حين بدأت هذه السنة بهدف القراءة قررت أن أكملها، وقد تم ذلك بحمد الله، وهذه مراجعة سريعة لقراءتي لها.

الرواية عن العالم الصوفي المشهور عند الغرب قبل العرب (جلال الدين الرومي) وعن صديقه (شمس التبريزي) لا أدري كم هي الحقائق التي في الرواية وكم هو المنسوج من خيال المؤلفة التركية.

أنا أعتبر الرواية انعكاس لما تؤمن به المؤلفة عن الدين والتصوف، فبرغم ما تحتويه الرواية من قيم وأخلاقيات راقية، إلا أنها تسوق كذلك لأفكار أرفضها ويرفضها معظم علماء الدين، فقد تم تمييع الدين بداخل القصة إلى درجة كبيرة، وأيضاً هنالك جرأة لم تعجبني بخصوص التحدث عن العلاقات الجنسية.

هنالك أربعين قاعدة تظهر مع أحداث الرواية، وفي الغالب يقول بها بطل الفيلم (شمس التبريزي)، معظم تلك القواعد عبارة عن حكم صوفية وأخلاقية جميلة وعميقة أحياناً. تصور الكاتبة البطل بأنه ذو حكمة وبصيرة بل وحتى بعض الخوارق للطبيعة.

في العموم؛ الرواية جيدة على ما فيها من هنات وشطحات، وقد أخذت منها الكثير من الاقتباسات التي نالت اعجابي، هذه أبرزها:

قواعد العشق الأربعون