الشباب واليوتيوب ومعاناة الآباء

آه يا ولدي، كم أحزن عليك وأشفق، وكم أنا مستاءٌ مما نعيشه من أوضاع غيرت حياتنا، والأخطر، أنها تغير حياة أجيالنا الصاعدة، من نعوّل عليهم بناء المستقبل، وما حزني إلا من جهة هذا العالم الرقمي الذي ليس له حدود، وخصوصاً هذه البوابة المليئة بكل أطياف البشر (اليوتيوب) كل واحد فيهم يريد التهام أكبر قدر من كعكعة وقتك، ووقتك هو حياتك.

أتعجب من ذاك اللاعب الذي ينشر كل يوم مقطعاً طويلاً يلعب فيه، ثم هو في رمضان ينشر مقطعين، مئات الآلاف من الشباب يشاهدونه وهو يلعب، لقد شغلهم بلعبه ولهوه طيلة العام ثم هو في رمضان يشغلهم أكثر، بدلاً من أن يقرر اغلاق القناة، محافظة على وقته ووقت الشباب الصغار، فيساعد بذلك الآباء والأمهات على توجيه الشباب لما فيه صلاحهم في هذا الشهر.

متابعة قراءة الشباب واليوتيوب ومعاناة الآباء

رحلة الإنسان الروحية في الحياة الدنيوية (اسلام – إيمان – إحسان)

الحياة تتطور باستمرار، من الذرة إلى المجرة، ولا أدل على ذلك من برعمة صغيرة، كانت بذرة، وستصبح نبتة فشجرة، لكن المؤسف هو بقاء المسلم دون تطور روحي، دون قطع المراحل الموصلة وتجاوز العقبات الحائلة، حين تمضي عليه الأيام والسنون دون تقدم، فيبدأ من بوابة الشريعة ويبقي فيها.

أتى جبريل عليه السلام ليعلم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن من بعدهم، أصول التطور، عوالم الروح الثلاثة التي ينبغي للمسلم تخطيها في رحلته إلى الله، أن يكون مسلماً، فمؤمناً، فمحسناً، فالإسلام هو البوابة الأولى والقاعدة الصلبة التي يؤسس عليه البناء، فهي إقرار بالوحدانية، وصلاة وصيام وحج، وزكاة من شأنها إقامة المجتمع الذي يعيش فيه الناس في أمن وسلام، فالأمن مرتبطٌ بلقمة العيش ومدى توفرها.

متابعة قراءة رحلة الإنسان الروحية في الحياة الدنيوية (اسلام – إيمان – إحسان)

مراجعة كتاب: قصة الإيمان – بين الفلسفة والعلم والقرآن

هو من الكتب الدسمة، يأخذك في رحلة طويلة وممتعة في نفس الوقت، نشر قبل 60 سنة تقريباً لكنه لا يزال صالحاً مهماً لهذا العصر، كون المشكلة التي يعالجها لاتزال ماثلة ومنتشرة، وخاصة مع الانفجار المعلوماتي الذي نعيشه والجفاف الروحي الذي نعاني منه بسبب طغيان الصورة والمادة للأسف.

متابعة قراءة مراجعة كتاب: قصة الإيمان – بين الفلسفة والعلم والقرآن

نعيم الصلاة … 1

1 اغسطس 2021

ما أجملك عزيزي المسلم، وأنت تقطع كل الأعمال والأشغال، وتنتزع نفسك من بين لهوك ولغوك، أو تنتشل جسدك من بين أصدقائك وأقرانك، ثم تهرع إلى الصلاة.

ما أجملك وأنت تحث الخطى وتسابق نسمات الهواء وبالك مشغولٌ بالصوت القادم من منارات الحياة وهي تنادي (حيَّ على)
تسأل نفسك، هل قامت الصلاة، هل فاتتني ركعة، هل أنا متأخر؟

متابعة قراءة نعيم الصلاة … 1

بيني وبين عقلي – أبريل/مايو 2021

خطة الله لوصولك إليه

بِتُّ أوقن أن الغاية حياة الإنسان هو معرفة الله سبحانه وتعالى، ولكل إنسان مساره الخاص للوصول، وليس الجميع يصل لنفس المستوى، ولكنهم يتفاوتون تفاوتاً يقسمهم بعد ذلك إلى (أصحاب اليمين) و (المقربين) وفي كل قسم مستويات عدة، والإنسان لا يدرك ذلك إلا بعد أن يصل لمرحلة متوسطة أو متقدمة من العمر، لكنه أدرك أم لم يدرك، سوف يقترب لا محال ويعرف الله أكثر إن كان من المؤمنين، فخطة المعرفة هذه تقتضي أن تستجيب أولاً لما أراده الله وهو المسار الذي سيحملك إليه ويقربك منه، واقصد هنا الالتزام بالإسلام والترقي في مراتب الإيمان، بل وحتى من يركبون مراكب أخرى قد حرفت وبدلت (الأديان الأخرى) هم يصلون كذلك عبر مراكبهم تلك إلى درجات معينة، لكن طبعاً المركب الأصلي الذي رضيه الله لنا دينا هو القادر على إيصالك بأفضل ما يمكن إلى مستوى من المعرفة يؤهلك للفوز بالمكانة الأكثر سمواً في الحياة السرمدية.

متابعة قراءة بيني وبين عقلي – أبريل/مايو 2021

لا تقل: بِمَ أستعين على الصلاة، بل: بِمَ أستعين على الحياة

بقي من الوقت عشر دقائق لأذان العصر، ولا أدري هل أتمكن من إكمال المقالة قبل الأذان أم لا، وقد يحدث أن أسمع نداء الله وأنا في نهاية عملٍ أو مهمة، فأستعجل بغية الانتهاء قبل الصلاة، فلا أنا أنهيت العمل ولا أنا بكرت إلى صلاتي، فأتحصل على نصف صلاة الجماعة أو حتى ربعها، وحينها يكون حالي كما قال الشاعر:

نُرقّع دنيانا بتمزيق ديننا ** فلا ديننا يبقى ولا ما نُرقّعُ

متابعة قراءة لا تقل: بِمَ أستعين على الصلاة، بل: بِمَ أستعين على الحياة

عم علوي الحبشي رحمه الله

رحل عن عالمنا الدنيوي الصغير (إلى العالم الحقيقي الكبير) العم علوي الحبشي، وذلك قبل أيام حين وصلنا خبر وفاته بعد إصابته بمرض كورونا في اليمن.

كان العم علوي من أهل الله، رجل أبيض الشعر أبيض القلب بشوش لكل من يلقاه طيب الخصال من أصدقاء المسجد على الداوم، كان قد سكن أرض الإسكندرية منذ سنوات وحلت رحاله -بالتحديد- في نفس الشارع الذي أسكن فيه، وظل في نفس السكن حتى سفره إلى اليمن في منتصف عام 2019، وكان لا يكف عن إرسال الرسائل الصباحية الجميلة التي تمتلئ بالتفاؤل والدعوات القلبية الصادقة، وكنت على تواصل معه عبر الواتسآب حتى آخر رسالة أرسلها لأصدقائه وقال فيها:

متابعة قراءة عم علوي الحبشي رحمه الله

تقرير اكتساب المعرفة 9 (12 مارس)

حلقات سمعية وبصرية

مدارج السالكين 370: التفكر في العبادات (ساعة)

أكمل الشيخ حديثه عن التفكر بعد أن أعطى ملخصاً عن ما سبق من منزلة التذكر وما بعدها من بدايات منزلة التفكر، وقد أورد أمثلة جميلة ومشاهدات عديدة في هذه المنزلة (كيف تتفكر في آلاء الله ونعمه عليك) ثم تحدث عن التفكر في العبادات وكيف أنه سبحانه من علينا بالعبادة، وقد حدثنا كيف أنه تأمل في حقيقة الاحسان فوجد أنه (أن تعبد الله) إلى درجة أنك تراه، لكن الأصل هو أن تعبد الله.

متابعة قراءة تقرير اكتساب المعرفة 9 (12 مارس)

بيني وبين عقلي 9 (12 مارس)

معركتنا في الحياة

سيبقى المؤمن (من يريد العُلى والرفعة والسمو) في جهادٍ مستمر مع نفسه، في معركة لا تهدأ ونضال لا يتوقف مع قلبه، إنه الإخلاص وما أدراك ما الإخلاص، أن نكون عباداً مخلصين لله، أن نفعل ونتحرك ونحرث ونحصد ثم نوزع الحبوب والثمر، أن يكون كل ذلك لله، وهذا هو المؤمن الحق، المؤمن الذي تطور وتكامل عبر الأحداث والأعوام حتى وصل لتلك اللحظة التي يقول فيها، هي لله هي لله، حياتي كلها لله.

متابعة قراءة بيني وبين عقلي 9 (12 مارس)