على هامش فلم Soul

كثيرون هم من يوهبون فرصة ثانية، أقصد في الحياة الواقعية وليس في الخيال السينمائي، أولئك هم من يخوضون تجربة الاقتراب من الموت، من تتوقف قلوبهم لدقائق وهم في غرفة الإنعاش مثلاً، ثم تعود من جديد، وهم حين يعودون يروون لنا أشياء غريبة، ليست أحلاماً، فهنالك شواهد تدل على حضورهم أثناء غيابهم، بل كانوا في عالمٍ آخر، ليس هناك ولا هنا، بل بين بين.

ينطلق فلم Soul من هذه النقطة، ويبدأ الحدث الأبرز بعد الدقيقة العاشرة، حيث ينتقل البطل لذلك العالم الوسطي، ثم يتشبث بالحياة بكل طاقته لأن لديه حلم يريد تحقيقه، وهدف سعى إليه طويلاً ثم حين أتت الفرصة، أتاه الموت كذلك.

متابعة قراءة على هامش فلم Soul

مراجعة فيلم: الصبي الذي سخَّرَ الرياح

هو فيلم مبني على قصة حقيقية، لكنها ليست كالقصص الأخرى، لم تحدث في شوارع لندن أو في شواطئ كلفورنيا، لم تَدُر أحداثها في المنازل الفارهة ومع أشخاص لا يمكنهم الاستغناء عن الهاتف والانترنت، إنها قصة حدثت في إحدى القرى الإفريقية، بين أناس يعتبرون الماء هو الشيء الأساسي الذي به تقوم الحياة، وينظرون إلى الكهرباء كنوع من أنواع الترف الذي يحلمون به، ويتمنونه.

هو فيلم يشعرك بحجم النعم المحيطة بك، بحجم المعناة التي تحيط بأناس غيرك يعيشون في بقعة أخرى من هذا الكوكب، كما أنه فيلم يرسل رسائل إيجابية عديدة، يعطيك طاقة للعمل واستغلال ما بين يديك من فرص لصنع شيء، أو حل مشكلة، أو تحقيق حلم.

لنقل أنه دورة عملية لتعلم (المثابرة) أو كيف تتحقق (الأحلام).

فلم نظيف ليس به ما يخدش الحياء (تقريباً)، وهذا أمر طبيعي لمن لديه رسالة يود أن يشاركها مع العالم، فيرغب أن تصل صافية لمن تصل إليه، وهو يهدف بذلك أن تصل للصغار قبل الكبار، كي يتعلموا بعض الصفات التي تساعدهم لمواجهة الحياة بما فيها من أعباء.

المخرج هنا هو أحد أبطال الفيلم، وهو كذلك كاتب السيناريو، إسمه (تشوتل إيجوفور)، أما الفيلم فيسمى (The Boy Who Harnessed the Wind) أو بالعربي (الصبي الذي سخَّرَ الرياح)، يحكي قصة (وليام كامكوامبا) الذي تمكن من توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية.

هنالك لقاء قديم مع الشاب الصغير بعد عدة سنوات من هذه الاختراع الذي قام به، نُشِر عبر منصة TED، لقد كانت قصة ملهمة حققت له بعض الشهرة آنذاك، ولم يكن سبب الشهرة حجم الاختراع وقوة الإنجاز، فهو شيء بسيط تافه مقارنة بما هو موجود اليوم من إنجازات تكنولوجية، لكن الفرق أن هذا الاختراع قد ولد في قرية فقيرة ليس فيها أدنى مقومات الحياة العصرية، وقام به طفل بعمر خمسة عشر عاماً، قام به في بيئة ليس فيها كهرباء أو انترنت، لم يكن هنالك مصادر للمعرفة غير مكتبة صغيرة كان من الصعب دخوله إليها، ولم تخصص له ميزانية ضخمة لتمويل مشروعه، بل أنه لم يجد الوقت الكافي لتحقيق حلمه بسبب أعباء الحياة القاسية.

تميز الفيلم في جميع الجوانب تقريباً، فالقصة ملهمة، والإخراج مميز، والتمثيل قوي وصادق (الكاتب والمخرج تولى تأدية أحد الأدوار الرئيسية في الفلم)، وبذلك يكون قد نجح في الجميع بين الهدفين، أن يقدم رسالة إيجابية مؤثرة، وأن يصنع قطعة فنية راقية.

يمكن أن نكتب صفحات عديدة حول الرسائل الإيجابية التي ينطوي عليها هذا الفلم، منها:

  • هذا الفلم هو مثال واضح وتطبيق صارخ لمقولة (الحاجة هي أم الاختراع).
  • لا يأس مع الحياة، لا يأس وهنالك عقل يفكر، لا يأس وهنالك يدان تعملان فتحولان الأفكار إلى منتجات وآلات، وقبل هذا كله: لا يأس وهنالك ربٌ يدبر.
  • يمكنك أن تصنع الكثير بما لديك من إمكانيات قليلة، ومصادر شحيحة.
  • هذه القدرة على الوصول للمعلومة ليست أمراً يستهان به، هنالك أقوام ليس لديهم انترنت ويصعب عليهم الحصول على كتاب يُقرأ أو محاضرة تُسمع.
  • أهمية تشجيع ودعم الأطفال الصغار وعدم تقييد عقولهم حين تفكر، أو أيديهم حين تبدع.
  • ويبقى الماء هو أساس الحياة، والزراعة هي أساس الحضارة.

أما الرسالة الأخيرة التي خرجت بها شخصياً من هذا الفلم، هو أن الفن يمكن أن يكون وسيلة عظيمة للبناء والنماء، وأن السينما هي أداة مهمة لغرس الأفكار الإيجابية، والقيم الأخلاقية.

أخيراً: هذا الفيلم نصفع به أفلام (مارفل) وغيرها من غثاء السينما التي تُكرَّس لأجلها الأموال الطائلة والجهود الضخمة، وفي النهاية لا تكاد تجد قصة محبوكة، أو أداءً مؤثراً، ليس سوى بهرجة الألوان، وزيف المؤثرات، فالربح بالنسبة لهم هو الهدف الأول والأخير.

البهجة المفعمة، والرسائل الإيجابية، في فلم ماري بوبنز

هو أحد روائع السينما المبهجة، وأحد إنتاجات ديزني المميزة، فيلم غنائي يحمل في طياته الكثير من المعاني الجميلة والرسائل الإيجابية، يستمتع به الصغير والكبير، إنه فيلم (ماري بوبنز) أو (Mary Poppins) الذي أنتج عام 1964، وأعيد إنتاجه بتحوير قليل في القصة عام 2018 تحت عنوان (Mary Poppins Returns).

عرفت هذا الفيلم عبر فيلم آخر يحكي قصة إنتاجه، إنه فيلم “إنقاذ السيد بانكس” أو (Saving Mr. Banks) الذي أدى بطولته (توم هانكس) وقام بتمثيل شخصية (والت ديزني)، ودارت الأحداث حول محاولة إقناع مؤلفة القصة الأصلية بأن يتم تحويل الكتاب إلى فيلم غنائي، وبعد محاولات عديدة ومفاوضات مديدة، وافقت على إنتاج الفيلم، لكن وفق شروط واتفاقات.

الفيلم كان مميزاً، فقد عكس في طياته بعض حياة كاتبة القصة ومعاناتها ومعاناة أبيها في الجانب المالي، ثم أتت قصة “ماري بوبنز” التي ألفتها لتكون انعكاساً لبعض أجزاء حياتها، لكن مع الكثير من الخيال، الخيال الذي يجعل النهاية سعيدة، والأحداثها شيقة.

نعود لفلم “ماري بوبنز

القصة -بدون حرق- تدور حول أسرة يعمل ربها في أحد البنوك المشهورة، ويحمل شخصية صارمة منضبطة، يتعامل في المنزل مع أسرته كما يتعامل في البنك مع موظفيه، لكن تدخل إلى حياتهم مربية لأولادهم تغير الأوضاع وتقلب الأحوال، فهي تحاول إصلاح الأمور وإعادتها إلى نصابها، بينما الأب ينظر إليها بأنها قد أتت لتفسد عليه أبناءه وتشيع الفوضى في منزله.

الفيلم من النوع الموسيقي، فالكثير من الحوارات هي ملحنة ومسجوعة، وكذلك هو فيلم خيالي، ليس خيالا علمياً لكن خيال من نوع (فانتازيا)، خيال يناسب الأطفال ولا يؤذي عقولهم.

الفيلم -رغم احتوائه على الكثير من الأغاني والرقص المحتشم- يحمل بعض الرسائل الإيجابية المهمة، وأهم رسالة يوصلها إلينا، وهي الفكرة الأساسية من الفيلم، هي طريقة تعامل الإنسان مع الحياة ومع المادة على وجه الخصوص، وأن هنالك قيم أرفع وأهم من المال والمكانة والنجاح الوظيفي، ومن تلك القيم “الأسرة”.

لقد عرفنا عبر الفيلم الذي ذكرته لكم بداية هذه المقالة، أن الكتابة كانت تعاني من مشاكل في هذا الموضوع، موضوع المال، وأن أباها قد غرس في عقلها فكرة احتقار المال، لذلك فقد أتت هذه القصة لتغذي هذه الفكرة وتبلور قناعات الكاتبة في إطار درامي.

يبدو أن والت ديزني قد وضع لمسته الخاصة على القصة، فقام بتلقيح الدراما المشبعة والرسالة الثقيلة بالكثير من المرح والبهجة، فظهر لنا هذا الفيلم حاملاً كلا الميزتين: ذو رسالة قيمة، وذو طابع مبهج.

من الرسائل الإيجابية التي يمكن للمشاهد أن يستكشفها في طيات الفيلم

  • القليل من المرح يجعل من تأديه الأعمال وتسيير الحياة أمراً ممتعاً، أشبه باللعبة
  • ليست السعادة في كثرة المال، قد يكون عامل مدخنة بسيط أسعد بكثير من مالك بنك كبير
  • تكمن السعادة في الأشياء البسيطة التي لا تكلف الكثير، في تأمل الغروب من علو، أو في الاستماع لعصافير تزقزق قرب النافذة، أو في ممارسة الهوايات المفضلة.
  • يحتاج الطفل أن يعيش طفولته، لا يجب أن تكون حياته مقيدة وصارمه ومليئة بالأعباء الثقيلة.
  • القليل من الضحك قد يجعلك تحلق عالياً، إن لم يكن بجسدك فبقلبك
  • غداً يكبر أطفالك، وتفوت على نفسك فرصة إسعادهم قبل أن يتمكنوا من إسعاد أنفسهم.

فيلم “عودة ماري بوبنز”

يمكن اعتبار فلم “Mary Poppins Returns” -والذي أنتج في 2018- أنه مكمل للأول، حيث تعود ماري بوبنز من جديد إلى نفس المنزل، لكن هذه المرة بعد أن كبر الأطفال وأصبح الولد منهم أباً لديه أطفال، أتت من جديد لتعتني بالأطفال الجديد، وقصة هذا الفيلم مشابهة لقصة الفيلم الأصلي، مع بعض التحويرات في القصة، والكثير من التغييرات في الأداء والغناء.

رغم حداثة الإنتاج، وإحكام الخدع والمؤثرات، إلا أن الفيلم الأصلي كان أقوى -من وجهة نظري على الأقل- وخاصة في الأداء والتمثيل.

لقد خلقت مؤلفة القصة شخصية “ماري بوبنز” على أنها المرأة التي تأتي لتصلح الوضع وتعيد الأمور إلى نصابها، وقد عكست بذلك شخصية خالتها أو عمتها التي كانت تفعل في حياتهم نفس الشيء، تأتي وقد حلت الفوضى في المنزل وتحاول أن تنظم وتضبط وتصلح، وهكذا، فإن في حياة كلٍ منا “ماري بوبنز” خاصة به، قريب أو صديق، ذكر كان أو أنثى، شخصية تحاول الإصلاح ما استطاعت في أي مكان تحل فيه، وتحاول بث روح الاطمئنان ونشر البسمة في أي قلب سكنت به، وما أجمل أن تكون أنت أو أنا تلك الشخصية، فنكون البلسم الذي يشفي الجراح، والدواء الذي يداوي الأوجاع.

ملاحظات:

  • هنا مقالة جيدة -في البي بي سي- عن فيلم “إنقاذ السيد بانك” وعن ملفة القصة الرئيسية
  • الفيلم هو فيلم عائلي، ليس فيه مقاطع خادشة للحياء، يحتوي على مشاهد راقصة لكنها دون إسفاف.

حبكة درامية رائعة في فيلم Knives out

يعتبر (Knives out) أحد الأفلام المذهلة في حبكتها الدرامية، أو ما يسمى بـ (Plot twist) والتي تترجم على أنها (تغير غير متوقع للأحداث)، بالنسبة لي هو أحد أكثر الأفلام إمتاعاً وإدهاشاً مما شاهدته في السنوات الأخيرة، صحيح أنني لم أخرج منه بأي معنىً عميق أو فائدة معرفية أو فكرية، لكنه يستحق الإعجاب والإشادة.

يبدأ الفيلم بحضور محقق شرطة لأخذ أقوال أفراد أسرة توفي أبوهم قبيل أيام، أما طريقة الوفاة فقد كانت (انتحاراً)، الأب هو كاتب مشهور له روايات منشورة بعشرات اللغات وملايين النسخ، وقد خلف وراءه ثورة طائلة، يظهر في غرفة المقابلات رجل يحسن فن الإنصات ويتضح فيما بعد أنه رجل تحقيقات مشهور تم استئجاره لكشف شيء غامض تفوح رائحته حول القضية.

مسار القصة وعبقرية الإخراج تدفعك للشك بأكثر من طرف بأنه المتسبب في عملية القتل، وكلما اقتربت من حبك نسيج القصة في رأسك تأتي الأحداث لتقلب الطاولة وتعيدك إلى مسار مختلف تماماً، فالفيلم لا يحتوي على (بلوت توست) واحدة، بل عدة (توستات) مركبة واحدة فوق الأخرى.

في جزء مبكر من الفيلم، تكتشف -كمشاهد- السر، لكن تشك أنه قد يكون فعلاً السر، فكيف للنهاية أن تعلن منذ البداية، ثم يتضح أن تشككاتك في محلها، فالأحداث تخبئ المزيد والمزيد.

الفيلم نجح في الجمع بين أمرين؛ نهاية سعيدة، وأحداث غير رتيبة، فأفلام النهايات السعيدة عادة ما تبدو مملة وأحداثها متوقعة، بينما تميل أفلام النهايات الغير سعيدة بأن تعطي (بلوت تويست) قوية، أما هذا الفيلم فقد نجح بأن يخيب توقعاتك وأن يلبي تطلعاتك.

هنالك لمسات إخراجية جميلة، وأداء مميز لعدة ممثلين في الفيلم، أهمهم (دانيال كريج) الممثل البريطاني الذي أدى دور (جيمس بوند) في أفلام سابقة، فقد ظهر بلكنته البريطانية وسط الأمريكان فأعطى تنوعاً في المذاق وتنغيماً في الأصوات.

مخرج الفيلم شخص يدعى (رين جونسون) وهو من كتب القصة كذلك، وهذا أحد أسباب تميز هذا الفيلم، أن كاتب القصة والمخرج شخص واحد، فمن كتب القصة سيعرف فعلاً كيف يخرجها بأفضل طريقة.

في نهاية المطاف يمكن اعتبار هذا الفيلم مادة ممتعة نظيفة نسبياً، فهو خالي من المشاهد الخادشة للحياء (تقريباً)، ولا يحتوي إلا على القليل من كلمات الشتم والسباب.

مراجعة لأحد أبرز أفلام رعاة البقر القديمة | Stagecoach

المراجعة التالية لا تحرق قصة الفيلم أو أحداثة البارزة

الفيلم المعنون بـ Stagecoach والذي أنتج سنة 1939، هو أحد أفلام رعاة البقر (الكاوبوي)، ورغم قدم إنتاجه إلا أنني استمتعت به واستثار قلمي حتى أكتب عنه، فبرغم أدوات الاخراج البسيطة والتقنيات القديمة، ورغم انعدام الألوان وضعف جاذبية الصورة، إلا أنه تميز في أهم عنصر لأي فيلم أو عمل سينمائي؛ القصة. فالقصة والحبكة ممتازة بحيث تجعل المشاهد متشوق لمعرفة المزيد وإكمال الفيلم، أضف إلى ذلك أداء بعض الممثلين المميز والذي قد يتفوق على كثير من الأداءات في هذا العصر الحديث: عصر طغيان الصورة على الفكرة.

فكرة الفيلم نابعة من اسمه، فكلمة Stagecoach تعني (عربة الجياد) أو (الحنطور): العربة التي كانت تستخدم قديماً كوسيلة مواصلات وتنقل بين المدن، تلك التي تجرها الخيول، فالفيلم عبارة عن رحلة بواسطة تلك العربة من مدينة إلى أخرى، رحلة تخللتها أحداث ومفاجئات، ورغم تميز القصة، إلا أن أكثر ما أعجبني هو أداء الممثلين في التعبير عن الحالات الإنسانية والمشاعر البشرية التي تدور بين ثنايا الأحداث وتختبئ بين سطور الكلمات.

تميز المخرج بإخفاء بعض المعلومات أو الاكتفاء بالتلميح إليها من بعيد، كي تكتشفها بنفسك أثناء المشاهدة، أضف إلى ذلك الأحداث الغير متوقعة والمفاجئات التي تخالف توقعاتك، وهذه نقطة مهمة لأي قصة أو حبكة.

عربة حملت عدة مسافرين، كلٌ له وجهته وهدفه، أتو من خلفيات مختلفة، جمعتهم الأقدار لمواجهة مشكلة واحدة ومن أجل تحقيق هدف واحد؛ هو الوصول بأمان، فتباينت الآراء واختلفت الطباع، وظهرت المعادن في مواقف الجد والعزم.

يحاول الفيلم معالجة بعض القضايا الاجتماعية بشكل غير مباشر: مثل التميز الطبقي، الفطرة الإنسانية لمساعدة الآخرين والمبادرة من لإسعادهم، صحيح أن تلك القيلم لم يتم معالجتها بشكل عميق، بل بطريقة بسيطة واضحة، لكنها في نفس الوقت كانت أقرب إلى الواقعية وبعيدة عن التصنع والتكلف.

فيما يخص المحتوى، ينتقده البعض ويصفوه كما يصفو مخرجه بأنه عنصري، بأنه يكرس الصورة النمطية للهنود الحمر، سكان القارة الأصليين، بمعنى: يشيطن تلك الفئة من الشعب.

استخدمت كلمة (Apache) أو (أباتشي) في الفيلم على أنه العدو ومصدر الخوف لركاب الحنطور، والذي يتضح فيما بعد أنهم مجموعة من مقاتلي الهنود الحمر، وقد قمت بالبحث بعد الفيلم في الأمر واتضح أن هذه الكلمة تطلق على قبائل من الهنود الحمر ممن استوطنوا جنوب غرب أمريكا، وقد دارت حروب ونزاعات بين تلك القبائل وبين الحكومة من جهة وبين المواطنين الأمريكيين من جهة أخرى (ممن يعتبرونهم الأباتشي محتلين لأرضهم) منذ عام 1849 حتى 1924 (انقر هنا لمزيد من المعلومات).

الفيلم مدته ساعة ونصف تقريباً، وقد حاز على ثناء النقاد وعلى تقييم مرتفع على منصة IMDB (حصل على 7.9 من اصل 10 نجمات)، كما حصل على جازئتين أوسكار: أفضل ممثل في دور مساعد (دور الطبيب) وأفضل موسيقى، أما المخرج فيدعى “جون فورد”، توفي في 1973 وحصل على ست جوائز أوسكار عبر مسيرة حياته، يعتبر – حسب موقع IMDB- أحد أهم مخرجي عصره.

التقييم الأخلاقي: الفيلم نظيف لا يوجد فيه أي مشهد جنسي، لا يوجد تعري ولا حتى قبلات، شرب الخمر موجود بكثرة، الكلام عادي ليس فيه إسفاف.

روابط ذات صلة: